2025
2025-10-22
راميز مهدييف من أحد الوجهات أكثر تأثيرًا في أذربيجان، كان رئيس السابق لعمال رئيس البلد و رئيس السابق للأكاديمية الوطنية للعلوم في أذربيجان، و اليوم هو ملتهم بخيانة الدولة و محاولة إستلاء الحكومة بشكل عنفي.
في أكتوبر نشر الصحافات الحكومية معلومات، بأن المحكمة المحلية في سابايلي باكو تمت قرار حول القدية الجنائية لمهدييف البالغ ۸۷ عاماً، و كطريق الكذب تقررت الحبس المنزلي لمدة أربع شهور. التهم مهدييف بمقالات من القوانين الجنائي الأذربيجاني رقم ۲۷۸.۱ (الأعمال المتجهة الى استلاء الحكومة)، و رقم ۲۷٤ (خيانة الدولة)، و رقم ۱۹۳-۱.۳.۲ (غضفاء الرعية للممتلكات المكتسبة بوسائل إجرامية).
يعلن الوسائل الحكومي، ممكن أن مهدييف قد يرحم من مقاراته، لأن اللتهمات ضده يخلون استلاء الملكية. و أيضًا تستطيع المحكمة ارحامه من الألقاب الفخرية و الجوائز الدولية (حصل على ميداليات "إستقلال" في عام ۲۰۰۸، "شرف" في عام ۲۰۱۳، "شوهراد" في عام ۲۰۱۸، و "حيدر علييف" في عام ۲۰۱۹). وفقًا لنشور الوسائل الصحافية الأذربيجانية، تم تربية قيود لكل أعضاء عائلة مهدييف من الخروج من أذربيجان. و هذه القيود يخصون زوجة مهدييف غالينا مهدييف (وفقًا لمعلومات عديدة هي أصلها أرمنية)، و إبنه تيكور مهدييف، و بنته كاميلا علييف، كما أيضًا عروس مهدييف النائب السابق إلهام علييف.
محاولة الاستلاء بمساعدة روسيا
في ۱٦ أكتوبر، نشرت الوسيلة الإعلامية الموالية لحكومة أذربيجان "أ.ب.أ." مقالة بعنوان "كيف انكشف مؤامرة انقلابية راميز مهدييف"، أين تنكتب أن مهدييف حاول إجهاز انقلاب بمساعدة روسيا، و لكن الجنب الروسي قامت بإعلان باكو عن ذلك. وفقًا للوسيلة، قام راميز مهدييف بتجهيز برنامج إنقلاب الحكومة مع مساعدة روسيا و خلال وسائله قام بعرض روسيا عن ذلك. و أيضًا، حاول مهدييف استخدام العلاقات المتوترة بين أذربيجان و روسيا بعد ۲٥ ديسمبر عام ۲۰۲٤، لما استدهف طيارة "أزال" في الجو الروسي. بال لموسكو من خلال أصدقائه القدماء، أن برنامج الانقلاب جاهزة، و أن هو يأمل على مساعدة روسيا، عرض مهدييف اختراع جسم مؤقت بعد انقلاب الحكومة، بشكل مجلس حكومية مؤقتة، التي كانت ستحكم الفترة الانقلابية. وفقًا لهذه البرنامج، كان المسؤول السابق البالغ ۸۷ عاماً سيسيطر تلك المجلس. تعلن "أ.ب.أ."، أن أعلنت كريملين لجنب الأذربيجاني عن ذلك العرض و عن برنامجه خلال المقالبة بين رئيسان أذربيجان و روسيا، إلهام علييف و فلاديمير بوتين بدوشامبي في ۹ اكتوبر. و تكتب الوسيلة، أن راميز مهدييف البالغ ۸۷ عاماً، قد "ممل روسيا بطلباته و محاولاته المستمرة لإستلام المساعدة". و في النتيجة رفضه روسيا بالكامل و قامت بإعلام حكومة باكو عن البرنامج.
تعلن "أ.ب.أ." أيضًا أن العلاقات العزيزة بين روسيا و راميز مهدييف كانت معروفة طول الوقت. خلال الأعوام السوفيني هو كان معروف أيضًا كعضو مخابرات موسكو. لسنوات طويلة، لإستخدام تأثيره، قام مهدييف بتحسين أعمال "أصدقاء" روسيا في الحكومة الأذربيجانية، و المجلس و الصحافات.
و تنكتب أيضًا، أن قبل الحرب ال٤٤ يوماً، تم إبعاد الموظفين الصالحين لروسيا في أذربيجان من أعمالهم، منهم أيضًا راميز مهدييف. بكونه رئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم في أذربيجان، استمر واميز مهدييف باستعمال مؤامراته لأهداف سياسية، و خلق جو لا يطاق، و نتيجة لذلك كل معاهد الأكاديمية طالبو استقالته.
ولكن، الوسيلة لا تعلن كيف كان "عضو مخابرات موسكو خلال أعوام السوفيتي" رئيس العمال لرئيس أذربيجان في الأعوام ۱۹۹٥-۲۰۱۹ و استمتع بثقة حيدر علييف و بعدها إلهام علييف.
هل خطط راميز مهدييف قتل إلهام علييف
بعد نشر "أ.ب.أ."، الوسائل الصحافي الأذربيجاني استمرو بال ضد مهدييف، بتقديم "معلومات جديدة". وفقًا ل"فستي باكو"، تخطط محاولة انقلاب رئيس أذربيجان إلهام علييف قبل حوادث ديسمبر ۲۰۲٤ بكثير (حادثة طيارة "أزال"). نشر الوسيلة، أن كان مهدييف لديه تأثير على سياسة تحرير الصحافة الأولوية و تعطى على فريق موالون في المجلس، الذي كانت جاهزة لمساعدة "الحكومة المؤقتة" في حالة الأزمة. و بداية هذه السيناريو قد كانت حادثة الطيارة، التي كانت يجب أن تكون "دفعة الأعمال". تنشر، أن تخطط "حادث مؤسف" بمشاركة طيارة رئيس أذربيجان إلهام علييف في ديسمبر عام ۲۰۲٤، بهجوم عليها الي تشبه طائرة بدون طيار أوكراني. في النتيجة، تقع الدولة في حالة الأزمة و تعلن "حالة طارئ".
وفقًا للوسيلة، تخطط الخطط من قبل الوسائل العسكرية في موسكو. من المشاركين الأساسيين كان كينيرال نجم الدين صديقوف، الي لوقت طويل كان يعتبر "رجل موسكو" في باكو. كان هو يجب أن يوفر، أن الفريق العسكرية الروسية يكملون الخطة، و كان يجب أن يوفر المساعدة التقني، بإغلاق الجي بي أس، و إرسال إشارات خاطئة. في نفس الوقت، الصحافة المسيطرة من قبل هياكل مهدييف سيهجزون للهجوم المعلومي. هن قد جهزوا مقالات عن "الهجوم الرسمي"، "المجلس الأمني المؤقتة"، و "إجراء الحكومة". تشير الوسيلة، أن حتى قد جهزت قائمة "الوزراء الجديدة". و لكن الخطة قد فشلت. المخططين قد أغلطوا، و قد استهدفوا طائرة مدنية ممنلكة من قبل شركة أذربيجانية، التي كانت تأخظ نفس الطريق قبل ۳۰ دقيقة. و بعد ذلك، حاولت موسكو بتغيير السيناريو، ونقديمها كغلط تقني و قامت ب"نقل البيانات".
الحادث الأكثر درامانيك قد حدثت بعد ذلك، خلال الاتلاق في دوشابي. هناك قام رئيس روسيا فلاديمير بوتين بإعلام إلهام علييف، أن روسيا قامت "بتعطيل محاولة القتل"، و نقلت معلومات، منهم إسم المخاير الموجود في أذربيجان.
في ٥ فبراير عام ۲۰۲٥، الوكالة الخاصة "توران" قامت بإعلام عن مشاكل طائرة الرئيسي لعلييف في يوم طيار طائرة "أزال". تنكتب في النشر، أن طائرة إلهام علييف الحكومية قد واجهت مشاكل تقني خارجي خلال مخادرتها الى المجلس الغير الحكومية لرئاسة منظمة رابطة الدول المستقلة في ۲٥ ديسمبر عام ۲۰۲٤ الى سانكت بيتيرسبورغ. ولكن بعد ذلك، قامت الوسيلة بتعديم هذه المعلومة، و قد واجهت هجمات من قبل الدعاية الصالحة لأذربيجان.
وعلى وجه التحديد، اتهم موقع "كاليبر.أز" الأذربيجاني الموالي للحكومة، في تقريره بعنوان "ضجة لم تحدث"، وكالة أنباء توران، واصفًا التقرير السابق عن طائرة علييف بأنه "محض هراء وأكاذيب".
ومن الجدير بالذكر أنه بعد بضعة أيام، في ۱۳ فبراير، أعلنت وكالة أنباء "توران" إغلاقها لعدم قدرتها على العمل في ظل "القيود المالية المستمرة".
مع اقتراب الحرب، تؤكد مصادر أذربيجانية موالية للحكومة أن الإقامة الجبرية لمهدييف ترسل رسالة واضحة إلى حاشيته ومؤيديه. من بين المقربين من رامز مهدييف، وزير الخارجية السابق إلمار ممدياروف، والرئيس السابق لقسم في الإدارة الرئاسية علي حسنوف، ووزير الثقافة السابق أبو الفضل قاراييف، والناشط السابق في منظمة الشباب في حزب "الجبهة الشعبية" آذر قاسيموف، ووزير الأمن القومي السابق إلدار محمودوف. كما ضمّ "فريق" مهدييف كمال علييف، الذي فُصل من القضاء، ووزير النقل السابق ضياء ممادوف، بالإضافة إلى النائبين زاهد عروج وملاهات إبراهيم خان، وأعضاء آخرين في البرلمان، وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات لحكومية.
يمكن تفسير هذا على أنه إشارة محتملة لمزيد من الاعتقالات. وقد أفادت وسائل الإعلام الأذربيجانية بالفعل أنه عقب اعتقال مهدييف، سيُحاسب أيضًا وزير الأمن القومي السابق إلدار محمودوف.
من هو رامز مهدييف
منذ أواخر الحقبة السوفيتية وحتى تسعينيات القرن الماضي، كان رامز مهدييف من بين أقرب المقربين للرئيس السابق حيدر علييف. في فبراير ۱۹۹٤، عيّنه حيدر علييف رئيسًا لقسم في الإدارة الرئاسية الأذربيجانية، وفي فبراير ۱۹۹٥، رئيسًا للإدارة الرئاسية. وفي العام نفسه، انتُخب عضوًا في المجلس الوطني الأذربيجاني. في عهد إلهام علييف، حافظ مهدييف على سيطرته على السياسة الأيديولوجية وأجهزة الأمن لسنوات عديدة، مما ضمن استمرارية إرث علييف السياسي. بعد وفاة حيدر علييف، ساعد إلهام علييف - الذي انتُخب رئيسًا لأول مرة في انتخابات ۱٥ أكتوبر ۲۰۰۳- على ترسيخ سلطته. شغل مهدييف منصب رئيس الإدارة الرئاسية حتى عام ۲۰۱۹. ومن عام ۲۰۱۹إلى عام ۲۰۲۲، شغل منصب رئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم في أذربيجان.
وبصفته رئيسًا للإدارة الرئاسية، لم يكن مهدييف مسؤولًا فحسب، بل كان أيضًا أيديولوجيًا وركيزة من ركائز النظام السياسي. وكان نفوذه قويًا بشكل خاص في جهاز الأمن والمجال الإعلامي. وكان يُنظر إلى مهدييف على أنه "الكاردينال الرمادي" للسياسة الأذربيجانية، وكان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه شخصية موالية لروسيا. كثيراً ما وصفته وسائل الإعلام الأذربيجانية بأنه زعيم "الطابور الخامس" و"رجل روسيا" في أذربيجان. في أكتوبر ۲۰۱۹، أقال إلهام علييف رامز مهدييف من منصبه كرئيس للإدارة الرئاسية، ومنحه وسام حيدر علييف، وأبعده تدريجياً عن الساحة السياسية في البلاد. ووفقاً لتقارير مختلفة، فقد أُقيل أيضاً من منصبه كرئيس للأكاديمية، بزعم محاولته الحفاظ على نفوذه في الساحة السياسية والمشاركة بنشاط في تلك العمليات.
في ۱۸ أكتوبر، أقال إلهام علييف مهدييف من مجلس الأمن القومي (الذي عُيّن فيه بموجب مرسوم رئاسي صادر في ۲۳ أكتوبر ۲۰۱۹).
وسيُطرد مهدييف أيضًا من حزب "أذربيجان الجديدة" الحاكم في أذربيجان. وصرح عارف رحيم زاده، رئيس مجلس المحاربين القدامى، قائلاً: "لا يمكن لرامز مهدييف البقاء عضوًا في حزب "أذربيجان الجديدة" أو في مجلس المحاربين القدامى التابع له. ولا يمكن لأي شخص تثبت إدانته البقاء في صفوف الحزب"، مشيرًا إلى أنه سيُعقد اجتماع للجهات المعنية في الحزب لمناقشة هذه المسألة خلال الأيام المقبلة.
إضافةً إلى ذلك، تدور نقاشات حول تجريد راميز مهدييف من عضوية الأكاديمية الوطنية للعلوم. وصرح رئيس الأكاديمية، عيسى حبيبيلي، قائلاً: "نأسف نحن أيضًا للأحداث الأخيرة. سيتم النظر في الأمر عقب صدور قرار المحكمة".
ردود الفعل
أثارت الجرائم والاتهامات الخطيرة المنسوبة إلى راميز مهدييف، الرجل الأكثر نفوذًا في الساحة السياسية الأذربيجانية، والذي لُقب غالبًا بـ"الكاردينال الرمادي"، جدلًا حادًا في أذربيجان. ويمكن القول إن الرأي العام منقسم.
يرى أعضاء المعارضة والمجتمع المدني، الذين عانوا لسنوات من النفوذ السياسي لمهدييف، أن محاكمته تجلٍّ للعدالة. وصرح سردار جلال أوغلو، رئيس الحزب الديمقراطي الأذربيجاني: "كنا نعلم منذ ۱۰-۲۰ عامًا أنه يخدم مصالح روسيا... كان راميز مهدييف وراء السياسات التي أجبرت المثقفين والشباب على مغادرة البلاد. وقد نفذ كل هذا بأوامر من موسكو"، مضيفًا أن مهدييف كان ينبغي اعتقاله منذ زمن طويل، وأن التهم الحالية مبررة تمامًا.
من ناحية أخرى، يرى قطاع كبير من المعارضة والجمهور أن هذه القضية انعكاس لصراعات داخلية على السلطة.
كتب علي كريملي، رئيس حزب الجبهة الشعبية المعارض في أذربيجان، على صفحته على فيسبوك: "إن اتهام راميز مهدييف، أحد أبرز مهندسي نظام الفساد والقمع الحالي، بارتكاب جرائم خطيرة في هذا السن دليل آخر على إفلاس النظام وخداعه لنفسه". وأضاف أن النظام "يقضي على منشئيه"، وأن مهدييف يُعاقب الآن "من قِبل نفس النظام الذي ساهم في تأسيسه وشارك في تشكيله".
يُعتقد على نطاق واسع أن مهدييف ليس مستهدفًا بجرائم محددة، بل لكونه ممثلًا للنخبة القديمة. ويرى الكثيرون أن محاكمته ترمز إلى تحول جيلي في السياسة وإعادة هيكلة هرم السلطة.
ووفقًا لوكالة "أو سي ميديا"، تعكس هذه العملية شعورًا "بالانتقام" من النخبة الجديدة تجاه النخبة المثقفة الراحلة. وأشارت الوكالة إلى أن مهدييف ربما سعى لاستعادة بعض نفوذه المفقود، لكن فكرة أنه قد يصل إلى حد التخطيط لاغتيال إلهام علييف تبدو مستبعدة إلى حد ما.
يمكن القول إن الوضع المحيط بمهدييف يُمثل نقطة تحول في النظام السياسي الأذربيجاني. تُثبت قضيته أنه حتى في الأنظمة الاستبدادية، قد تفقد الشخصيات التي لطالما اعتُبرت منبوذة نفوذها وتُطرد من الحياة العامة والسياسية. كما أن نهاية مسيرة مهدييف السياسية بتهم جنائية خطيرة تُشير إلى بروز توازن جديد للقوى داخل النظام الحاكم، وتُنذر ببداية تغييرات جوهرية في الساحة السياسية وهيكل السلطة في أذربيجان. علاوة على ذلك، تُشير إلى تشديد أساليب النضال السياسي في البلاد.