2025
2024-12-25
في منتصف القرن الثالث عشر، استمرت إمارة خاتشين الأرمنية في كاراباغ، التي بلغت ذروة قوتها خلال عهد حسن جلال دولة، ولي عهد خاتشين السفلى (في الأعوام ١٢٦١-١٢١٦/١٢١٤). يرتجم الاسم "حسن" من اللغة العرية الى "جميل"، "جلال" الى "مجد، "، و "دولة" الى"ثروة، سلطة". حمل ألقابًا مثل "أمير خاتشين و أراني"، " الأمير الكبير لعالم الآرتساخي (الكاراباغي)" و أيضاَ "الملك". بين عامي ١٢٣٨-١٢١٦، قام حسن جلال ببناء كنيسة سورب هوفانيس مكرتيتش (القديس يوحنا المعمدان) في غانتساسار. إن حقيقة أن حسن جلال كان أميراً أرمنياً يتضح من المصادر الأرمنية من عصور الوسطى، و النقوش المحفوظة في دير غانتساسار، بالإضافة الى النسخ المحفوظة الشهيرة للكتاب المقدس التي تبرع بها لدير غانتساسار.
من الصعب أن نتخيل كيف ممكن أن ينسب هذا الحاكم الأرمني البارز في خاتشين الى أصل تركي، و كيف يمكن تسمية امارته "الأتابكة الألبانية لخاتشين"، لما في القرن الثالت عشر لم يكن هناك سكان أتراك أو ألبان (ألباني قوقازي) في منطقة خاتشين.